التَنَاصُّ الذَّاتِي وَرَمْزِيَّةُ الاسْتِدْعَاءِ عندَ مَحْمُود دَرْوِيش شَخْصِيَّةُ يُوسُف –عليه السلام- إيحاءً وتَشْكيلا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية وآدابها- كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية- جامعة القصيم قسم اللغة العربية وآدابها- كلية

المستخلص

تأسس هدف البحث وأغراضه على مقاربة قصائد محمود درويش من منطلق حالة خاصة من التناص الذاتي، الذي يتعلق بالروابط بين نصوص محمود درويش من ناحية ، وعلاقة كل نص بذاته من ناحية أخرى، ليعيد تشكيل الكينونة الدينية المترسخة في ذهن المتلقى بوهجها الديني والسردي العميق باستدعاء جديد، يصطبغ برمزية الواقع بين ثنائية المعاناة لشعب وأمة وأحلام اللاواقع لهما ولذاته. وذلك بتوظيف المكون الجمعي "يوسف" ذاته، وتحديدا توظيفه في ثلاث قصائد لمحمود درويش: "أنا يوسف يا أبي" و "لم اعتذر للبئر" و"البئر"، لسبب مهم وهو تكثيف استعمال المكون الجمعي " يوسف" علامة محملة بوظائف عديدة ودلالات شتى في هذه القصائد، أبرزها دلالات نفسية تلامس شغاف القلب، فقد عبر محمود درويش بشخصية يوسف في قصيدة "أنا يوسف يا أبي" عن حلم العودة إلى فلسطين، وعامل "يوسف" في قصيدتي "لم اعتذر للبئر" و"البئر" معاملة الابن المرتبط بالرحم الأمومي ، فحضور يوسف من البئر في هاتين القصيدتين، يعبر عن انتمائه إلى "البئر" بِعده علامة دالة على الرحم الأمومي/ فلسطين".
وتكمن إشكالية البحث في الإجابة عن عدة أسئلة: كيف استثمر محمود درويش المكون الجمعي "يوسف" لتقديم معاناته النفسية وموقفه الإيديولوجي في قصائده الثلاث؟ وكيف تم تبيين دلالات استعمال "يوسف" في هذه القصائد من خلال التحليل؟ وكيف شكل محمود درويش من شخصية يوسف حالة تناص خاصة ؟ وجاءت الإجابة عن هذه التساؤلات في عدة لوحات رمزية لهذا التناص الخاص.

الكلمات الرئيسية