جرجا عبر التاريخ : إشعاع حضاري وريادة علمية في تطوير العلوم التطبيقية Girga Throughout History: Civilizational Radiation and Scientific Leadership in the Development of Applied Sciences

الملخص:
لطالما كانت العلوم التطبيقية ركيزة أساسية في تطور الحضارات الإنسانية، حيث ساهمت في تطوير الطب، الفلك، والهندسة، مما جعلها عنصرًا أساسيًا في بناء النهضة العلمية. شهدت مدينة جرجا، الواقعة في صعيد مصر، نشاطًا علميًا ملحوظًا، حيث أسهمت المؤسسات التعليمية، المساجد، المدارس النظامية، والمكتبات العلمية في نقل وتطوير العلوم التطبيقية عبر العصور. لم يكن دور جرجا مقتصرًا على التعليم الديني فحسب، بل شمل العلوم التطبيقية، التي أثرت في مختلف نواحي الحياة العلمية والعملية ،تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تطور العلوم التطبيقية في جرجا، من خلال استعراض دور مؤسساتها التعليمية والأوقاف والمكتبات العلمية في نشر المعرفة
مشكلة الدراسة: تتمثل مشكلة الدراسة في ندرة الأبحاث الأكاديمية التي توثق تطور العلوم التطبيقية في جرجا ودور مؤسساتها التعليمية في نشرها، رغم مكانتها كمركز علمي بارز في صعيد مصر وتأثيرها المحتمل على النهضة العلمية  .
أهمية الدراسة: تسليط الضوء على دور جرجا في نشر العلوم التطبيقية عبر مؤسساتها التعليمية والأوقاف، وإبراز إسهاماتها في النهضة العلمية. كما توفر رؤية حول تأثير هذه المراكز على تطور الفلك، الطب، والهندسة، مع استلهام تجربتها في تطوير البحث العلمي والتعليم المعاصر.
أهداف الدراسة: استكشاف تطور العلوم التطبيقية في جرجا، وتحليل دور المؤسسات العلمية والأوقاف في دعم هذه العلوم، بالإضافة إلى دراسة مدى ارتباط جرجا بالمراكز العلمية الكبرى، مثل الأزهر الشريف وبيت الحكمة
منهجية الدراسة: المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التاريخي، المنهج المقارن
خطة الدراسة جاءت في مقدمة وتمهيد ، وأربعة فصول، تليهم النتائج والتوصيات.
أهم النتائج: أثبتت الدراسة أن جرجا ساهمت في نشر العلوم التطبيقية عبر مؤسساتها التعليمية والأوقاف، وأن ارتباطها بالمراكز العلمية الكبرى، كالأزهر الشريف، عزز مكانتها العلمية، مما يؤكد أهمية استلهام تجربتها في تطوير البحث العلمي والتعليم المعاصر.
أما التوصيات: توصي الدراسة بضرورة دعم الأبحاث حول دور جرجا في نشر العلوم التطبيقية، إضافةً إلى إدراج تاريخها العلمي في المناهج الدراسية، وتطوير البحث العلمي في صعيد مصر استنادًا إلى تجربتها التاريخية.